Lem'alar

Lem'alar, Üçüncü Nokta, 491. sayfadasınız.

حَتّٰى كَأَنَّ اْلاِنْسَانَ الْمُؤْمِنَ لَهُ عُمْرٌ مَعْنَوِىٌّ يَمْتَدُّ مِنْ أَوَّلِ الدُّنيَا إِلٰى اٰخِرِهَا، يَسْتَمِدُّ ذٰلِكَ الْعُمْرُ مِنْ نُورِ حَيَاةٍ مُمْتَدَّةٍ مِنْ اْلاَزَلِ اِلَى اْلاَبَدِ * وَحَتّٰى إنَّ اْلاِنْسَانَ بِسِرّ تَنْوِيرِ اْلاِيمَانِ لِجِهَاتِهِ يَخْرُجُ عَنْ مَضِيقِ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ وَالْمَكَانِ الضَّيِّقِ اِلٰى سَاحَةِ وُسْعَةِ الْعَالَمِ، وَيَصِيرُ الْعَالَمُ كَبَيْتِهِ، وَالْمَاضِى وَالْمُسْتَقْبَلُ زَمَانًا حَاضِرًا لِرُوحِهِ وَقَلْبِهِ * وَهٰكَذَا فَقِسْ ...
النُقْطَةُ الثَّالِثَةُ
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى اْلاِيمَانِ الْحَاوِى لِنُقْطَتَىِ اْلاِسْتِنَادِ وَاْلاِسْتِمْدَادِ * نَعَمْ، بِسِرِّ غَايَةِ عَجْزِ الْبَشَرِ وَكَثْرَةِ أَعْدَائِهِ يَحْتَاجُ الْبَشَرُ أَشَدَّ اِحْتِيَاجٍ إِلٰى نُقْطَةِ اِسْتِنَادٍ يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ لِدَفْعِ أَعْدَۤائِهِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَةِ، وَبِغَايَةِ فَقْرِ اْلاِنْسَانِ مَعَ غَايَةِ كَثْرَةِ حَاجَاتِهِ وَاٰمَالِهِ يَحْتَاجُ أَشَدَّ اِحْتِيَاجٍ اِلٰى نُقْطَةِ اِسْتِمْدَادٍ يَسْتَمِدُّ مِنْهَا، وَيَسْأَلُ حَاجَاتِهِ بِهَا.
فَاْلاِيمَانُ بِاللهِ هِىَ نُقْطَةُ اِسْتِنَادٍ لِفِطْرَةِ الْبَشَرِ. وَاْلاِيمَانُ بِاْلاٰخِرَةِ هُوَ نُقْطَةُ اِسْتِمْدَادٍ لِوِجْدَانِهِ * فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ هَاتَيْنِ النُّقْطَتَيْنِ يَتَوَحَّشُ عَلَيْهِ قَلْبُهُ وَرُوحُهُ، وَيُعَذِّبهُ وِجْدَانُهُ دَۤائِمًا *
1

حَتّٰى كَأَنَّ اْلاِنْسَانَ الْمُؤْمِنَ لَهُ عُمْرٌ مَعْنَوِىٌّ يَمْتَدُّ مِنْ أَوَّلِ الدُّنيَا إِلٰى اٰخِرِهَا، يَسْتَمِدُّ ذٰلِكَ الْعُمْرُ مِنْ نُورِ حَيَاةٍ مُمْتَدَّةٍ مِنْ اْلاَزَلِ اِلَى اْلاَبَدِ * وَحَتّٰى إنَّ اْلاِنْسَانَ بِسِرّ تَنْوِيرِ اْلاِيمَانِ لِجِهَاتِهِ يَخْرُجُ عَنْ مَضِيقِ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ وَالْمَكَانِ الضَّيِّقِ اِلٰى سَاحَةِ وُسْعَةِ الْعَالَمِ، وَيَصِيرُ الْعَالَمُ كَبَيْتِهِ، وَالْمَاضِى وَالْمُسْتَقْبَلُ زَمَانًا حَاضِرًا لِرُوحِهِ وَقَلْبِهِ * وَهٰكَذَا فَقِسْ ... النُقْطَةُ الثَّالِثَةُ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى اْلاِيمَانِ الْحَاوِى لِنُقْطَتَىِ اْلاِسْتِنَادِ وَاْلاِسْتِمْدَادِ * نَعَمْ، بِسِرِّ غَايَةِ عَجْزِ الْبَشَرِ وَكَثْرَةِ أَعْدَائِهِ يَحْتَاجُ الْبَشَرُ أَشَدَّ اِحْتِيَاجٍ إِلٰى نُقْطَةِ اِسْتِنَادٍ يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ لِدَفْعِ أَعْدَۤائِهِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَةِ، وَبِغَايَةِ فَقْرِ اْلاِنْسَانِ مَعَ غَايَةِ كَثْرَةِ حَاجَاتِهِ وَاٰمَالِهِ يَحْتَاجُ أَشَدَّ اِحْتِيَاجٍ اِلٰى نُقْطَةِ اِسْتِمْدَادٍ يَسْتَمِدُّ مِنْهَا، وَيَسْأَلُ حَاجَاتِهِ بِهَا. فَاْلاِيمَانُ بِاللهِ هِىَ نُقْطَةُ اِسْتِنَادٍ لِفِطْرَةِ الْبَشَرِ. وَاْلاِيمَانُ بِاْلاٰخِرَةِ هُوَ نُقْطَةُ اِسْتِمْدَادٍ لِوِجْدَانِهِ * فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ هَاتَيْنِ النُّقْطَتَيْنِ يَتَوَحَّشُ عَلَيْهِ قَلْبُهُ وَرُوحُهُ، وَيُعَذِّبهُ وِجْدَانُهُ دَۤائِمًا * 1